شكلك لسه مش مقتنع
ياللا نشوف القصة دى وبعدين نكمل كلامنا
قال الله تعالى
"لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ "
الرعد (38)
لو فكرنا فى الآيه هنعرف إن احنا مهما عيشنا
وروحنا وجينا فى الأخر هنموت ونقابل ربنا
مش دى المشكلة!!!!
المشكلة هتقابله إزاى
نقرأ القصه دى وهتفهم قصدى
.
.
يحكى الشيخ عبد المحسن الأحمد يقول
في يوم من الأيام وأنا في المستشفى وبعد الكشف على إحدى المريضات قالت لي بالحرف الواحد:
( الله يعافيكم كيف التحاليل ترانا ملينا من المستشفى متى الخروج )
فأرسلنا التحاليل إلى المختبر وأرسل الله سبحانه رسوله من السماء
فما هي إلا لحظات والعينة تفحص في المختبر وملك الموت عندها في الغرفة
وأنا أقلب ملفها خارج الغرفة فإذا بالممرضة تأتي بسرعة فزعة تقول :
تعال
فلما دخلت الغرفة رأيت فتاة غير التي رأيت
التي رأيت قبل قليل تحرك اليدين وتقول متى الخروج ؟
هذه الأيادي التي أرسلت قبل قليل تعطلت
اللون شاحب والبصر شاخص الأطراف ممددة والشفاه ترتعش جهاز النبض يقل وضغط الدم ينزل بدأت أرى معالم الفراق على وجهها فخشيت أن تغلق الصحيفة بدون
لا إله إلا الله
فأسرعت وقلت : لا إله إلا الله فإذا بالشفاه ترتعش كأن عليها جبلاً
لا يتزحزح
ترتعش بلا أحرف
كررتها ثانية وثالثة مابقي إلا عدة نبضات خشيت
أن تغلق الصحيفة
فأسرعت عند أذنها ولقنتها هذه المرة تلقيناً قلت لها :
قولي لا إله إلا الله
ولكن دون جدوى
فلما اشتد النزع والحنجرة تدخل وتخرج بدأت أسمع حشرجة وبعض الحروف تخرج هل كانت
لا إله إلا الله ؟
لا والذي نفسي بيده والروح تنزع والصوت المتحشرج ببيت يغنى حتى لا يدعها تكمل البيت الثاني
ماتت هل تعرف آخر صفحة ماذا كتب فيها؟
غنت قبل أن تموت
تعرض يوم القيامة على الجبار
غنت قبل أن تموت
هذه هي الآن تحت الأرض والله لو تصرخ في كل يوم وتعض الأصابع وتبكي الدم ربي أخرجني والله لا أسمع إلا مايرضيك ولا أرى إلا ما يرضيك وأصوم النهار وأقوم الليل فهل ترجع ؟
قال تعالى
( وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ )
ولست وحدي من مر عليه مثل هذا المشهد بل رأى أكثرنا حينما قبض ملك الموت أحد المغنين على المسرح ولم يكمل أغنيته
فبماذا ستختم صحائفنا ؟
من عاش على شيء مات عليه
ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم
( يبعث كل عبد على ما مات عليه) رواه مسلم .
فتخلص من هذه المصائب من الآن واستبدلها بكلام الرحمن ولا تستعمل نعم الله في معصيته
ياريت تكون فهمت قصدى
حاول تعيش حياتك صح كما يريدها المولى عز وجل
.
.
أكيد بتقول كل الكلام ده من عندك
طيب ايه رأيك نشوف كلام علمائنا فى حكم سماع الأغانى
ولكن بعد الفاصل
.
.
.
فتابعــــــونا
الحلقة الثالثة
أدلة تحريم الغناء
1 – قال تعالى :
(( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ )) .لقمان 6
-فسر الإمام مجاهد - رحمه الله – لهو الحديث : بأنه الإستماع إلى الغناء وإلى مثله من الباطل .
-وقال بن مسعود – رضي الله عنه – عن لهو الحديث الذي في الآية : والله الذي لا إله الا هو ، والله الذي لا إله الا هو ، والله الذي لا إله الا هو إنه الغناء .
-وقال الحسن – رحمه الله - : لهو الحديث هو المعازف والغناء .
2 – قال تعالى :
(( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ.... )) . الإسراء 64
-قال بن عباس – رضي الله عنهما - : صوت الشيطان : هو الغناء .
3 – قال تعالى : (( أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) )) . النجم
-قال بن عباس – رضي الله عنهما - : السمود : هو الغناء .
-قال عكرمة – رحمه الله - : كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ليصدوا الناس عن القرآن بالغناء .
أدلة تحريم الموسيقى
1 – أخرج البخاري في صحيحه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( ليكونن من امتي أقوام يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر والمعازف ))
-ومعنى يستحلون : أي أنها كانت محرمة .
-وهنا وضع النبي صلى الله عليه وسلم المعازف مع الأشياء المقطوع بحرمتها فإنه وضعها مع ( الزنا والخمر والحرير للرجال )
2 – وصح عن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نعمة ولهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب )) .
ومن عظم خطر الغناء والموسيقى توعد النبي صلى الله عليه وسلم سماع الغناء والمعازف بالمسخ والقذف وروى الترمذي بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( يكون في أمتي خسف وقذف ومسخ .. قيل يل رسول الله متى ؟ . قال : إذا ظهرت القينات والمعازف واستحلت الخمر )) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( ليكونن من أمتي أقوام يشربون الخمر ويعزفون على رؤوسهم بالقيان يمسخهم الله قردة وخنازير )) .
-القيان : جمع قينة وهي المرأة المغنية .
فتخيلي أختي المسلمة كيف يكون حال مرتكبي هذه المعصية إذا أمر الله بنزول العذاب – هذا في الدنيا – وعذاب الآخرة أشد وأبقى .
أقوال السلف في تحريم الغناء
1 – يقول شيخ الاسلام بن تيمية – عليه رحمة الله - : ( اتفق الأئمة الأربعة على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه ) .
2 – يقول عثمان بن عفان – رضي الله عنه - : ( ما تغنيت قط ) .
-فتبرأ من الغناء وافتخر بتركه
3 – يقول بن مسعود – رضي الله عنه - : ( الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل ) .
4 – وعندما سأل محمد بن القاسم – رحمه الله – شيخه الإمام مالك – عليه رحمة الله – عن الغناء . فأجاب الإمام بقوله : ألم يقل الله تبارك وتعالى : ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) ؟؟
والغناء ليس بحق إذن فهو من الضلال .
5 – وسئل عمن يرخص في الغناء . فقال : إنما يفعله الفساق .
6 – وسأل – رحمه الله - عن رجل اشترى جارية وتبين له أنها مغنية . قال : من حقه أن يردها لبائعها بالعيب الذي ظهر فيها .
7 – وسئل الفضيل بن عياض – رحمه الله – عن الغناء فقال : الغناء رقية الزنا .
8 – يقول الإمام أبو حنيفة عن الغناء : الغناء معصية توجب فسق صاحبها ورد شهادته .
9 – وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب ويفعله الفساق عندنا .
وبعد أن تبين لكِ أخى المسلم... أختي المسلمة قول الله عز وجل وقول نبيه صلى الله عليه وسلم وقول أصحابه رضي الله عنهم وقول السلف الأئمة عليهم رحمة الله في تحريم الغناء والموسيقى ( المعازف ) ..... سارع بأن تلحق بركب من قالوا :
( سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ) .
فلن ينفعك إلا سيرك معهم فنهاية طريقهم رضا مولاهم وجنة ربهم .....
ختاما
أخى المسلم ....أختى المسلمة
أذكرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما :-
(( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ....... )) . رواه البخاري ومسلم .
* فتأمل قوله صلى الله عليه وسلم :
" لا يعلمهن كثير من الناس " أي القلة هم الذين يعلمونها ولذلك مدح الله سبحانه القلة في اكثر من موضع في كتابه عز وجل .....
- فقال تعالى : (( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ))
سبأ 13
- وقال تعالى : (( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ.... )) ص 24
فالحق بركب القلة لتمدحي معهم وتكوني ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( طوبى للغرباء )
ولا تغتر بالكثرة وتقول
( كل الناس خطأ وأنتم أيها القلة المتشددون الصواب ؟؟ )
فنقول لكِ : أن الكثرة ما ذكرت إلا مذمومة
واخيرا
إعلم أن الدنيا زائلة ... زائلة لا محالة وإن طالت وقد تزول الآن ... وقد تزول اليوم .. وقد تزول غدا ... الله أعلم متى الزوال ؟؟ المهم انها ستزول إما عاجلا ... وإما آجلا .. فمهما تمتعت بأمور قد لا أقول أنها محرمة ولكن اختلف العلماء في تحريمها فهي إلى زوال .
فاحرص على ما يدوم وآثره على ما يزول وإن كان مباحا .
واعلم ايضا أنك محتاج لرحمات الله عز وجل في الدارين وبقدر ورعك تنال تلك الرحمات من رب الأرض والسماوات .
واحذر أن يلتبس عليكِ هذا المعنى مع قول الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما خير بين أمرين إلا إختار ايسرهما . فإن ذلك كان في مباحات الأمور لا في الأمور الشرعية لأنه صلى الله عليه وسلم الذي قال :-
( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) .
اسأل الله عز وجل أن يحيينا على أتم ما يرضيه .
و يقبضنا على أتم ما يرضيه .
و يبعثنا على أتم ما يرضيه .
... إنه نعم المجيبون ...
كلنا شوفنا الأدله على تحريم الأغانى
ولكن دعنى أهمس فى أذنك همسات
ولكن بعد الفاصل
.
.
.
فتابعـــونا
الحلقة الرابعــة
همسات الى مستمعى الاغانى
همسات فى أذنك أخى الفاضل و أختي الفاضلة
الهمسه الأولى
الغناء مبدؤه من الشيطان و عاقبته سخط الرحمـن
الغناء باطل وكل باطل في النار
فكيف تستمر فى سماع الأغانى وأنت تعرف أنها طريق للنار
اللهم نسألك الجنة ونستجير بك من النار
الهمسه الثانية
هل القرآن أفضل أم الأغاني ؟
طبعا القرآن إذا فلتقضي على أوقات فراغك الكثيرة بسماع و قراءة القرآن الكريم
لتكن جليس الرحمــن ساعة خير من جلسة الشيطان ...
إنما هي دقائق فرح و ساعات حزن ...و ساعة اللذه إنما هي دقيقه ....
فلا خير في لذه يتبعها ندم و لا خير فى لذة تكون فى معصية الله
الهمسه الثالثة
لتعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ........ فإبدأ بنفسك ومن تعول
قال الله تعالى
(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (القصص : 56 )
و لكِي يهديكِ الله لا بد أن تهتدي إلى الله أولا فانتهز الفرصة فلا تعرف هل ستجدها مره اخرى أم لا
الهمسه الرابعة
أرأيت إن متِ على حالتكِ هذه و أنت تستمتع للغناء
بوجهة نظرك فى هذه الحالة سيكون خُتم لكِ بخير ؟؟؟ أم بشر ؟؟؟
و رأيت إن خُتم لكِ وأنتِ تصلي أو وأنت تقرأ القران أو أنتِ تحجِ بيت الله ..........
بوجهة نظرك فى هذه الحالة سيكون خُتم لكِ بخير ؟؟؟ أم بشر ؟؟؟
تذكر أخي الكريم أنك ستبعث على ما تموت عليه
فأي خاتمه تريد
؟؟؟؟؟؟
الهمسه الخامسة
تذكر أخي الكريم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
****
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كلكم راع وكل مسئول عن رعيته
فهذه رساله أقدمها لأبائنا وأمهاتنا
ولكن بعد الفاصل
.
.
.
فتابعــــــــونا
الحلقة الخــامسة
أبناؤنا و الأغاني
أخى المسلم...أختى المسلمة
يا من عرفت طريق الحق و رزقك الله اتباعه
و أردات ان يتبعه أبناؤك
إن أبنائنا مسؤولية تحمل على عاتقنا ، و أمانة في أعناقنا ، فحسناتهم بميزان حسناتنا و سيئاتهم بميزان سيئاتنا.
فاحرص على جعل أبنائك صدقة جارية لك بعد مماتك ، لا سبيل سيئات لك .
أخى المسلم ...أختى المسلمة
الآن و قد عرفت حرمة الأغاني و تركتها و تبت منها ، فانك تتمنى لو يتركها ابناؤك أيضا ، لكن من الصعب أن نقطع عن ابنائنا شيءا لطالما تعودوا عليه.
لكن طاعة الله أسمى هدف و غاية ، و من واجبنا التعاون للوصول اليها و تعويد أبنائنا عليها.
فرافقنا كي نتعرف معا كيف ندعو أبناؤنا الى ترك الأغاني :
أبعد عنهم كل سبل سماع الأغاني ، من قنوات ، و أشرطة ، و مواقع.....
حبب القرآن الى قلوبهم ، و ادعيهم الى حفظه و قرائته كل يوم. و كافئيهم على ذلك.
لا تسمح لهم بالذهاب الى كل مكان تنتشر به الأغاني ، حتى لا يعودوا لها من جديد.
ذكرهم كل حين بحرمتها و عقاب من يسمعها.
أعطهم هدايا اذا ما ابتعدوا عنها مدة طويلة.
راقبهم جيدا ، و راقب صحبتهم ، فان الصحبة الصالحة طريق الجنة ، و الصحبة الطالحة طريق الشر.
ادع لهم في صلواتك ، فدعاء الوالدين مستجاب.
و في النهاية ، أسال الله لي و لكم و لأبنائنا و أبنائكم الهداية و التباث على الحق .
*****
هناك بعض الاقوال التى تقال بين الشباب
ولنوضح هذه الاقوال
ولكن بعد الفاصل
.
.
.فتابعـــــونا
احدث الاغانى عندنا بشكل تانى
أخر مواضيع العضو
احدث الاغانى عندنا بشكل تانى | احدث الاغانى عندنا بشكل تانى | القضية الحقيقية وراء الهجمات ضد الملتزمين | منتديات نصف كم (للمناقشة) | سلسلة: قال حدثنا | حملة الكريسماس | حملة يوم عاشوراء | عاجل قيمة الأذان حلقة خاصة عن القرار السويسرى للشيخ محمد حسان | ملف شامل للامتحانات |
{[ الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته و استسلم كل شيء لقدرته و ذل كل شيء لعزته وخضع كل شيء لملكه. ]}2 25-02-2010, 03:24 PM
نور توبة
؛°¨غرامي جديد¨°؛
--------------------------------------------------------------------------------
الحلقة السـادسـة
خدعوك فقالوا
قالوا:إن الموسيقى الهادئة تُريح الأعصاب !
نقول :ولكن فى الحقيقه : فقد ثبّت طبيّاً أن النفس تجد الراحة في القرآن وليس في الغناء
وصدق الله ومن أصدق من الله قيلا ، ومن أصدق من الله حديثاً : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )
قالوا: إن هناك من أفتى بأن سماع الغناء جائز !
نقول : استفت قلبك !
إن أكثر الشباب الذين يستمعون إلى الغناء يتركون سماعه في نهار رمضان .
فعلى أي شيء يدلّ صنيعهم هذا ؟
يدلّ على أنهم يتحرّجون من سماعه أثناء صيامهم .
ولو اعتبروه مباحاً لما تركوه ! فتأمل هذا الفعل من مستمعيه ومُتّبعي فتوى الترخيص فيه !
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال :
(سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم ؟ فقال " البر حسن الخلق . والإثم ما حاك في صدرك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس " .
الراوي: النواس بن سمعان الكلابي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2553
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : الإثم حـوازّ القلوب .
أي أنه يبقى له أثر يحـزّ في القلب وفي النفس ، فلا ترتاح له النفس .
ونبي الله صلى الله عليه وسلم قد جعل لنا قاعدة ، ألا وهي :
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة
الراوي: الحسن بن علي بن أبي طالب المحدث: ابن حبان - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 256
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
قالوا :الأغاني توسع الصدر
نقول:قال الله تعالى
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ).
طه (124)
قالوا: نحن لا نتأثر بالأغاني.
نقول:الغناء ينبت النفاق بالقلب كما ينبت الماء العشب.
قالوا: نحن نستمع للتسليه فقط.
نقول:قال الله تعالى
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ). المؤمنون (116)
قالوا: نجد الراحه إذا سمعنا الأغاني.
نقول:.قال الله تعالى
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ).الاسراء (82)
قالوا: نحن لم نهجر القرآن ولكنا نحب الاغاني.
قلنا:حب القرآن وحب الغناء في القلب لايجتمعان.
قالوا: ولكنا جمعنا بينهما.
نقول:الذي يؤثر هو الذي يبقى معك ولو أثر فيك القرآن لذهب من قلبك الغناء.
****
ايه رأيكم نعمل زى عمورة فى القصة دى
.
.
ولكن بعد الفاصل
.
.
.
فتــــابعونا
{[ الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته و استسلم كل شيء لقدرته و ذل كل شيء لعزته وخضع كل شيء لملكه. ]}3 25-02-2010, 03:25 PM
نور توبة
؛°¨غرامي جديد¨°؛
--------------------------------------------------------------------------------
الحلقة السابعة
قصتنا اليوم بين حافظ وعموره
يلا نبدء القصة
حافظ بعد طول عناء في المواصلات أخيرا وصل الجامعة
ومن بعيد شاف صاحبنا عموره قال لما أروح أسلم عليه
حافظ :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صاحبنا عموره مبيردش
حافظ يكرر السلام
ويكرر
.
.
.
بيكرر السلام تاني
يااااااااااااااااااااا
ياااااااااااااااااااااااا عمو ره
أزيك يابني
ياعموره
حافظ: هو فيه أيه دا مش سامعني أصلا
وحافظ يركز شويه يلاقي صاحبنا عمورة وسماعات الجوال في ودانه
وعالية على الآخر
وأخينا مش سامع أصلا
حافظ راح زاقق عموره في كتفه
وقال أنا هنا يابني ... أنا هنا ياااااهو
وأخيرااااااااااا عمورة أخد باله
عموره :أزيك ياحافظ أقعد يابني معلش مكنتش سامعك خالص
حافظ : ليه يابني دا كله أنت بتسمع إيه
عموره : معقووووولة إنت بتسأل متعرفش يعني
حافظ :: لا يابني فيه إيه !!!!!
عموره: طيب بص هناك شايف تمورة هناك السمعات في ودانه ومديها سمااااع
وكمان بص هنااااك بعيد هشومه هناك أهوا كمان بيسمع
الناس كلها بتسمع النهاردة يابني وانت مش معانا
حافظ: بتسمعوا إيه بقى ؟؟
عموره :: هقولك ما أنت شكلك جاي من كوكب تاني
النهاردة ياسيدي وبعد طول انتظار نزل ألبوم عمورة الجديد
حافظ : عموره مين ؟؟
عموره: أوعى تكون فاكرني أنا
لا يابني
دا شريط عمرو دياب الجديد
نزل ومكسر الدنيا
حافظ :: أكيد طبعا يابني هيكسر الدنيا هي الأغاني هتيجي من وراها صلاح وخير أبدا
عموره ::إنت جاي تسمعنا كلمتين ولا إيه ؟؟
حافظ : بص يابني خلينا نتكلم بالعقل
الأغاني دي بتأمرك بخير
طيب بتقولك إيه ؟؟
عموره : أنا مش فاهم حاجة !!
حافظ :يعني الشريط بتاعك دا
فيه أغنية بتقولك يلا قوم صلي الظهر اللي فات منك وإنت قاعد تسمع وضيعت الصلاة
يابني كل كلام الأغاني تافه ومبيجيش من وراه إلا الشر
عموره :ياعم أهو تمضية وقت وخمسة فرفشة من الزهق دا
حافظ : بص ياعموره إنت عارف إنت بتسمع صوت مين ؟؟
عموره : آآآه طبعا ما أنا قولتلك دا شريط عمورة الجديد
حافظ : لا دا مش صوت عمرو ولا حاجة
عموره : ياسلام أومال صوت مين بقى
إنت مركز ياحافظ ولا ...
حافظ : آه طبعا أنا مركز جدااااا
ركز إنت بقى وخليك معايا
قال الله تعالى مخاطبا إبليس
"" وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ""
إنت عارف إيه معنى وَاسْتَفْزِزْ
(وَاسْتَفْزِزْ) : استخف
يعني إبليس بيستخف بيك إنت ياعموره
عموره : بيستخف بي أنا ليه ياعم هو أنا عملت إيه !!!!!
حافظ:: كمل معنى بقية الأية وإنت تعرف
(مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ)
بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية
يعني هو بيستخف بيك ياعموره بصوته صوت الشيطان اللي بيتمثلك في الأغاني اللي بتدعوا للرزيلة
وبيضحك عليك ويسمعك الموسيقى بتاعته
عموره :الموسيقى بتاعته هو الشيطان ليه موسيقى كمان ؟!!
حافظ : أيوه يابني الصحابة كانوا بيبقولوا على الغناء مزماااار الشيطاااان
يعني بيسمعك صوته وموسيقى على مزاجه هو
مزاج الشيطان يا عمورة
مش بيسمعك كلام الله وحكمه
عموره : يااااااه مكنتش فاكرها كدا خااااالص بسمع للشيطااااان
حافظ : بص ياعمورة أنا كنت زماان سميع أغاني جاامد
عمورة : معقولة إنت ياحافظ !!!
حافظ : أيوه وربنا هداني وبطلتها لما عرفت حكمها يابني وهي اللي بتدعي إلى كل رزيلة فبطلتها
إنت عارف الوقتي مش بطيق اسمع صوت أغنية
بحس إني مكهرب ومتوصل بفيشة 220 فولت
ومبطقيش أسمعها
يابني الحرام بيظهر ويبان
عموره : عندك حق يابني
ربنا يتوب علي ويغفر لي
وخلاص أوعدك إني هبطل لا هسمع عموره ولا تموره كمان
عموره : خلاص كفاية كدا
كفاية الشيطان بيستخف بيا الفترة دي كلها
لازم أنا بقى أتغلب عليه وأقهره
ومخليش ليه علي سلطان
حافظ : ربنا يوفقك ياعموره ويثبتك
.
.
.
وبعد كاااام يوم
.
.
.
.
حافظ :أما أكلم عموره على التليفون وأطمن عليه
حافظ بيتصل على عموره ومحدش بيرد
بعد شويه عموره اتصل على حافظ
حافظ بيرد:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمرو: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حافظ :: إزيك ياعموره اتصلت بيك مرديتش كنت فين يابني ؟؟
عمرو: أولا متقوليش عموره أنا خلاص اسمي عمرو وبس
وبعدين أنا كنت في الجامع
حافظ:: بس دا مش وقت صلاة
الصلاة خلصت من زمان
عمرو: أنا مكنتش في الصلاة
أنا كنت في المقرأة بحفظ قرآن
حافظ : ما شاء الله ربنا يثبتك ووتحفظه كله
عمرو :: اللهم آآآمين واياك ياحافظ
وشووووية والمكالمة خلصت
وعمرو بيفكر مع نفسه وبيقول
سبحانه الله تركت مزمار وصوت الشيطان
وفقني الله لحفظ كتابه
ما ترك العبد معصية إلا قربه الله إليه
.
.
.
استنى لسه مخلصتش كلامى
ناس كتير زى عموره كانوا بيحبوا المطربين
ياللا نشوف قصة المطرب ده
بس بعد الفاصل
.
.
.
فتابعـــــونا
الحلقة الثامنة
قصة توبة الداعية الشيخ سعيد الزياني وتحوله من مطرب وممثل ومذيع إلى داعية إسلامي (يحكيها بنفسه) .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
ككل الناس كنت أبحث عن الحياة الطيبة ، وكنت أظنها فيما يعتقده الكثير ، أنها في الحصول على أشياء معينة ، كالمال والشهرة وغيرهما مما يطمح إليه غالبية البشر ، فسعيت للحصول على ذلك ، فوجدت نفسي وأنا صغير السن في بيئة المشاهير من خلال الإذاعة والتلفزيون ، حيث بدأت أشارك في برامج الأطفال ، وكان بيتنا في مدينة الرباط بالمغرب قريبا جدا من مبنى الإذاعة والتلفزيون ، فبرزت في برامج الأطفال من خلال مشاركاتي في التمثيليات وأناشيد الأطفال التي كانت تتسم بالبراءة والفطرة وتشتمل على حِكَمٍ ومواعظ ، كان ذلك في بداية الستينيات ، ثم بدأت تدريجيا الابتعاد عن البراءة والفطرة ، عندما استخدمونا ونحن أطفال صغار لمشاركة الكبار سنا في تسجيل الأغاني بالإذاعة والتلفزيون وعلى المسارح ، وبحكم تأثير البيئة ، بدأت أهتم بهذا الميدان الذي وجدت نفسي فيه .
إلى أن شاركت في مسابقة تلفزيونية للأصوات الناشئة (كما يقولون) وكان ذلك من خلال برنامج كان يذاع على الهواء مباشرة اسمه ( خميس الحظ ) فبدأت الجرائد تكتب عني مشجعة كي أستمر في ميدان الغناء ، وكان عمري آنذاك لم يتجاوز الخامسة عشر ، ثم كانت لي مشاركات من خلال برامج أخرى تلفزيونية هذا وأنا طالب أتابع دراستي ، إلى أن التحقت كمحترف بالفرقة الوطنية في المغرب ، وأصبحت أشارك أشهر المغنيين مثل عبد الوهاب الدكالي وعبد الحليم حافظ الَّذَيْنِ أصبحا فيما بعد من أكبر أصدقائي ، وفي الوقت نفسه كنت أشارك فرقة التمثيل الوطنية بالإذاعة حتى برزت في ميدان التمثيل وأصبحت أتقمص أدوارا رئيسية ، ثم بدأت أُعِدُّ وأقدم برامج إذاعية وتلفزيونية ، التي أصبحت من أشهر البرامج وأنجحها عند الجمهور ، بالإضافة إلى أني كنت أقدم النشرات الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون مع أنشطة أخرى في ميدان الإعلام كالكتابة والتلحين والإخراج الإذاعي وغيرها. كل هذا كان بحثا عن السعادة التي لم أجدها في ذلك الميدان المليء بالهموم والمشاكل والأحقاد ، رغم أن علاقاتي كانت جيدة مع الجميع ، بل كنت أحب جميع زملائي ويحبونني ، إلا من كانوا يحسدونني على ما كنت ألاقي من نجاح ( في نظرهم ) !! ومما كان يميزني في المجتمع الذي كنت أعيش فيه ، أنه كانت لي صداقات وعلاقات وطيدة مع كبار المسؤولين في الحكومة المغربية ، حيث كان من جملة أصدقائي رئيس وزراء المغرب آنذاك ( المعطي بوعبيد رحمه الله ) الذي كنا نتبادل الزيارات تقريبا يوميا ، ويسمونه في المغرب ( وزير أول ) ، مما جعلني أتعرف عن قرب على حياة كبار المسؤولين وأشهر الفنانين ، الذين كان أغلبهم قد حُرِمَ السعادة التي كنت أبحث عنها ، فبدأت أتساءل ، ما هي السعادة ؟ ومن هم السعداء ؟
في الوقت الذي كان يعتقد فيه الكثير من الناس أننا نعيش في سعادة نُحسد عليها ، وكانت الجرائد والمجلات تكتب عني وعن (أنشطتي) باستمرار ، وتُجرِي معي مقابلات صحفية بين الفينة والأخرى ، إلى أن طُرح علي سؤال ذات يوم في إحدى المقابلات من طرف صحافي كان يتتبع أخباري باهتمام بالغ واسمه (بوشعيب الضبَّار) ، وكان السؤال هو : هل يطابق الاسم المسمى ؟ أي ، هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة ؟
وكان جوابي : أنا س ع ي ( سعيـ ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه ، وعندما أجده سأخبرك . كان ذلك في سنة 1974 م . بما أني لم أجد السعادة في ميدان الفن والإعلام الذي كنت أعيش فيه ، قلت في نفسي : بما أن لفظ السعادة موجود ، لابد أن يكون الإحساس بها موجودا ، فقررت أن أستغل برامجي الإذاعية التي كانت ناجحة ، للبحث عن السعادة المفقودة . فخصصت لذلك حلقات جمعت فيها نظريات وآراء الكثير من المفكرين والأدباء والفلاسفة حول السعادة ، كما أني أدرجت في البرنامج آراء الكثير من المستمعين من مختلف شرائح المجتمع حول هذا الموضوع ، وقلت في نهاية البرنامج معلقا على هذه الآراء : لقد طلبت آراء في السعادة ، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة ، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول ، ويبقى السؤال مطروحا ، ما هي السعادة ؟ وأين هم السعداء ؟ بعد هذا قلت في نفسي : ربما لم يقع اختياري إلا على الأشقياء الذين اطَّلعت على آرائهم ونظرياتهم ، فقررت أن أفسح المجال لكل المستمعين في برنامج إذاعي على الهواء مباشرة ، لكي يعبروا عن آرائهم حول السعادة . مع العلم أن الاستماع إلى الإذاعة كان في ذلك الوقت أكثر من مشاهدة التلفزيون ، بالإضافة إلى أنه لم تكن هناك قنوات فضائية ، وكانت المحطات المحلية تبث برامجها في ساعات معينة . فتلقيت آراء المستمعين حول السعادة ، فوجدتها آراء متشابهة ، بألفاظ مختلفة ، وقلت في آخر البرنامج المباشر ما سبق أن قلته في الحلقات الماضية : لقد طلبت آراء في السعادة ، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة ، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول ، ويبقى السؤال مطروحا ، ما هي السعادة ؟ وأين هم السعداء ؟
بعد ذلك قلت في نفسي : لقد بحثت عن السعادة في كل مكان ، ودخلت جميع البيوت دون استئذان ( من خلال الإذاعة والتلفزيون ) فلم أجد من يدلني على السعادة !! إذن السعادة ليست موجودة في المغرب !! ( ذلك ما كنت أعتقد في ذلك الوقت ، وإلا فالمغرب مليء بالسعداء الذين عرفتهم فيما بعد ، وسأتحدث عنهم لاحقا ) . فقررت أن أبحث عن السعادة خارج المغرب ، وكانت أوروبا أقرب ( سراب ) إلى المغرب سافرت إليها في سنة 1977م باحثا عن السعادة ، فازداد شقائي هناك ، لأنني لم أغير البيئة ، أي من بيئة شر إلى بيئة خير ، بل غيرت فقط الموقع الجغرافي. رجعت في نفس السنة إلى المغرب وإلى ميدان الإذاعة والتلفزيون والفن ، وأنا غير راض عن نفسي ، ولكني كنت مضطرا لأنه لم يكن لدي بديل ، ولم أجد آنذاك طريق السعادة . وفي تلك السنة توفي عبد الحليم حافظ الذي كان لي صديقا حميما ، فتأثرت بوفاته وخصوصا وأنه كان يحكي لي في جلسات خاصة همومه ومشاكله ومعاناته ، فكنت أخاطب نفسي قائلا : يا سعيد : لو تستمر في ميدان الغناء ، أقصى ما يمكن أن تصل إليه أن تكون مثل عبد الحليم ، أتتمنى أن تكون مثله في التعاسة والشقاء ؟ وكنت أتساءل مع نفسي ، لو جمعت الأموال الكثيرة وترقيت في أعلى المناصب ، أقصى ما يمكن أن أصل إليه أن أكون مثل فلان أو فلان الذين كانوا أصدقائي وكنت أعرف حياتهم الخاصة ، وأعرف همومهم ومشاكلهم ومعاناتهم ، لقد كنت شقيا وكانوا أشقياء ، ولكني كنت أقل شقاء منهم ، لأن بعضهم كان لا يستطيع أن يأكل وكنت أستطيع أن آكل ، وكان لا يستطيع أن يتزوج النساء وأنا أستطيع ذلك . إذن معنى هذا أن الترقي في هذه المجالات ، هو تَرَقٍ في الشقاء !!
لكن كان علي أن أستمر في البحث إلى أن أجد السعادة المنشودة ، وأن أبقى في ميدان الفن والإذاعة والتلفزيون إلى أن أجد البديل . واصلت نشاطي في هذا الميدان أُعد وأقدم البرامج ، أُلحن وأغني وأكتب وأُقدم السهرات الفنية بالتلفزيون،إلى سنة 1981م حيث زاد الشقاء وأحسست بضيق جعلني أُغادر المغرب مرة أخرى في البحث عن السعادة ، ولكن إلى أين ؟ نحو نفس السراب الذي توجهت إليه سابقا : أوروبا . وهناك زاد الشقاء مرة أخرى ، فرجعت إلى المغرب ، ومن أجل التغيير فقط ، التحقت بإذاعة دولية في مدينة طنجة شمال المغرب ، اسمها : إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية (ميدي 1) التي أصبحت من ( نجومها ) وكنت في الوقت نفسه أغني وأشارك في الحفلات والسهرات ، فزادت الشهرة وزاد المال وزاد الشقاء !!
فبدأت أتساءل مع نفسي ، لماذا أعيش في هذه الدنيا ؟ هل لآكل وأشرب وأنام وأشتغل حتى أموت ؟ إذا كانت حياة كهذه ونهايتها موت ، فلا معنى لها ولا مبرر !! وإذا كنت في انتظار الموت الذي سيضع حدا لهذا الشقاء ، لماذا أبقى في انتظاره ؟ لماذا لا أعجل به وأموت الآن ؟ ( كانت هذه وساوس من الشيطان للدعوة إلى الانتحار ، وهذا الذي يحصل للكثير من المشاهير ) ولم أكن أعلم أن موت الذين يعيشون على هذا الحال ، ليس نهاية للشقاء ، بل هو بداية الشقاء الحقيقي ، والعذاب الأليم في نار جهنم والعياذ بالله . وأنا في صراع مع النفس والشيطان ، كانت والدتي -رحمها الله- حريصة على هدايتي ، ولكنها لم تجد الأذن الصاغية والقلب السليم الذي يتقبل دعوة الحق ، وبالأحرى ما كنت أراه من تصرفات بعض المسلمين ، كان يبعدني عن الدين ، لأن لسان حالهم كان يعطي صورة مشوهة عن الإسلام ، كما هو حال الكثير من المنتسبين للإسلام في هذا الزمان ويا للأسف . فكنت أرى المسلمين بين تفريط وإفراط ، بالإضافة إلى أن بعض المنتسبين للعلم ، كانوا يقصرون في دعوتنا إلى الله ، فكنت ألتقي مع بعضهم في مناسبات عديدة ، فكانوا ينوهون بي وبأعمالي الإذاعية والتلفزيونية ، ولا يسألون عن حالي ، هل أصلي أم لا ؟ بل كانوا يشجعونني على ما كنت عليه . فانتابني اليأس والقنوط ، وبدأت أفكر في الوسيلة التي تريحني من هذا العناء ، وتضع حدا لهذا الشقاء . وأنا على هذا الحال ، وقع بين يدي كتاب باللغة الفرنسية عنوانه الانتحار :
suicide) le ( لكاتب فرنسي ، فقرأته ، فإذا به جداول لإحصائيات للمنتحرين في الدول الأوروبية ، مبينة تزايد هذه الانتحارات سنة عن سنة ، وذَكر أن أكثر بلد يشهد الانتحارات هو السويد ، الذي يوفر لمواطنيه كل ما يحتاجونه ، ورغم ذلك فإن عدد الانتحارات في تزايد عندهم ، حتى أصبح عندهم جسر سمي ( جسر الانتحارات ) لكثرة الذين كانوا يُلقون بأنفسهم من ذلك الجسر !! عندما قرأت عن حياة هؤلاء المنتحرين وجدت أن حياتي شبيهة بحياتهم ، مع الفارق بيننا ، أني كنت أؤمن أن هناك ربا في هذا الوجود ، هو الخالق والمستحق للعبودية ، ولكني لم أكن أعلم أن هذه العبودية لله هي التي تحقق سعادتي في هذه الدنيا ، ناهيك عن الغفلة عن الآخرة وما ينتظرنا فيها .
في الوقت نفسه قرأت عن بعض المشاهير من الغرب الذين أسلموا وتغيرت حياتهم رأسا على عقب ، وتركوا ما كانوا عليه قبل إسلامهم حيث وجدوا سعادتهم المنشودة في توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبودية . ومن جملة هؤلاء ، المغني البريطاني الشهير ، كات ستيفنس ، الذي أصبح اسمه ، يوسف إسلام . اندهشت عندما رأيت صورته في إحدى المجلات وقد تغير شكله تماما ، مع العلم أن الناس ينظرون إلى التغيير الظاهري ، ولا يستطيعون أن يعرفوا التغيير الباطني والمشاعر التي يحسها الذي شرح الله صدره للإسلام .
عندما سافرت آخر مرة إلى أوروبا ، كان قد رافقني أخ لي يكبرني بسنة وأربعة أشهر ،والذي بقي في هولندا بعد رجوعي إلى المغرب ، فالتقى هناك بدعاة إلى الله كانوا يجوبون الشوارع والمقاهي والمحلات العمومية ، يبحثون عن المسلمين الغافلين، ليذكروهم بدينهم ويدعونهم إلى الله تعالى، فتأثر بكلامهم ، وصاحبهم إلى المسجد حيث كانت تقام الدروس وحلقات العلم ، وبقي بصحبتهم إلى أن تغيرت حياته ، وبلغني أن أخي جُنَّ وأطلق لحيته وأصبح ينتمي إلى منظمة خطيرة ، نفس الإشاعات التي تُطلَق على كل من التزم بدين الله ، بل هي سنة الله في الكون ، أن يؤذى كل من أراد الدخول في زمرة المؤمنين ،
( ام حسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) .
عاد أخي بعد مدة بغير الوجه الذي ذهب به من المغرب ، وقد حَسُنَ دينه وخُلقه ، وبعد جهد جهيد من طرف أخي والدعاة إلى الله الذين كانت هداية أخي على أيديهم ، وجهد ودعاء والدتي –رحمها الله- شرح الله صدري وعزمت على الإقلاع عما كنت عليه ، وندمت على ما فرطت في جنب الله ، وعزمت أن لا أعود إلى ذلك . فوجدت نفسي أعرف الكثير من المعلومات والثقافات ، إلا عن الشيء الذي خلقت من أجله ، والذي يحقق لي سعادة الدنيا والآخرة ، وهو دين الله تعالى ، فقررت أن أترك كل شيء لكي أتعلم ديني . فتفرغت لطلب العلم والدعوة إلى الله ، فوجدت سعادتي المنشودة بفضل الله ومَنِّهِ ، وأنا الآن سعيد والحمد لله ، منذ أن سلكت هذا الطريق ، وأسأل الله تعالى أن يثبتني عليه حتى ألقاه . غبت عن المغرب سنة وثلاثة أشهر لتعلم الدين والدعوة إلى الله في مجالس العلماء الربانيين ، فخرجت بوجه ، ورجعت بغير الوجه الذي خرجت به ، وبعد رجوعي تصفحت قصاصات الجرائد والمجلات التي كانت تكتب عني ، فوجدت السؤال الذي كان قد طُرح علي ، وكان قد مرت عليه 12 سنة وهو : هل يطابق الاسم المسمى ؟ أي ، هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة ؟ وكان جوابي : أنا س ع ي ( سعيـ ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه ، وعندما أجده سأخبرك . كان ذلك في سنة 1974 م . فبعثت برسالة إلى الصحافي الذي كان قد طرح علي السؤال أقول فيها : سألتني في حوار بجريدة الكواليس بتاريخ كذا ..السؤال التالي : وذكَّرته بالسؤال ، وكان جوابي هو التالي : وذكَّرته بالجواب ، ثم قلت له : وبما أني وعدتك بأن أخبرك بمجرد ما أجد – د – فقد وجدته وأنا الآن سعيد ، وجدته في الدين والدعوة .
.
ياللا نشوف القصة دى وبعدين نكمل كلامنا
قال الله تعالى
"لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ "
الرعد (38)
لو فكرنا فى الآيه هنعرف إن احنا مهما عيشنا
وروحنا وجينا فى الأخر هنموت ونقابل ربنا
مش دى المشكلة!!!!
المشكلة هتقابله إزاى
نقرأ القصه دى وهتفهم قصدى
.
.
يحكى الشيخ عبد المحسن الأحمد يقول
في يوم من الأيام وأنا في المستشفى وبعد الكشف على إحدى المريضات قالت لي بالحرف الواحد:
( الله يعافيكم كيف التحاليل ترانا ملينا من المستشفى متى الخروج )
فأرسلنا التحاليل إلى المختبر وأرسل الله سبحانه رسوله من السماء
فما هي إلا لحظات والعينة تفحص في المختبر وملك الموت عندها في الغرفة
وأنا أقلب ملفها خارج الغرفة فإذا بالممرضة تأتي بسرعة فزعة تقول :
تعال
فلما دخلت الغرفة رأيت فتاة غير التي رأيت
التي رأيت قبل قليل تحرك اليدين وتقول متى الخروج ؟
هذه الأيادي التي أرسلت قبل قليل تعطلت
اللون شاحب والبصر شاخص الأطراف ممددة والشفاه ترتعش جهاز النبض يقل وضغط الدم ينزل بدأت أرى معالم الفراق على وجهها فخشيت أن تغلق الصحيفة بدون
لا إله إلا الله
فأسرعت وقلت : لا إله إلا الله فإذا بالشفاه ترتعش كأن عليها جبلاً
لا يتزحزح
ترتعش بلا أحرف
كررتها ثانية وثالثة مابقي إلا عدة نبضات خشيت
أن تغلق الصحيفة
فأسرعت عند أذنها ولقنتها هذه المرة تلقيناً قلت لها :
قولي لا إله إلا الله
ولكن دون جدوى
فلما اشتد النزع والحنجرة تدخل وتخرج بدأت أسمع حشرجة وبعض الحروف تخرج هل كانت
لا إله إلا الله ؟
لا والذي نفسي بيده والروح تنزع والصوت المتحشرج ببيت يغنى حتى لا يدعها تكمل البيت الثاني
ماتت هل تعرف آخر صفحة ماذا كتب فيها؟
غنت قبل أن تموت
تعرض يوم القيامة على الجبار
غنت قبل أن تموت
هذه هي الآن تحت الأرض والله لو تصرخ في كل يوم وتعض الأصابع وتبكي الدم ربي أخرجني والله لا أسمع إلا مايرضيك ولا أرى إلا ما يرضيك وأصوم النهار وأقوم الليل فهل ترجع ؟
قال تعالى
( وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ )
ولست وحدي من مر عليه مثل هذا المشهد بل رأى أكثرنا حينما قبض ملك الموت أحد المغنين على المسرح ولم يكمل أغنيته
فبماذا ستختم صحائفنا ؟
من عاش على شيء مات عليه
ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم
( يبعث كل عبد على ما مات عليه) رواه مسلم .
فتخلص من هذه المصائب من الآن واستبدلها بكلام الرحمن ولا تستعمل نعم الله في معصيته
ياريت تكون فهمت قصدى
حاول تعيش حياتك صح كما يريدها المولى عز وجل
.
.
أكيد بتقول كل الكلام ده من عندك
طيب ايه رأيك نشوف كلام علمائنا فى حكم سماع الأغانى
ولكن بعد الفاصل
.
.
.
فتابعــــــونا
الحلقة الثالثة
أدلة تحريم الغناء
1 – قال تعالى :
(( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ )) .لقمان 6
-فسر الإمام مجاهد - رحمه الله – لهو الحديث : بأنه الإستماع إلى الغناء وإلى مثله من الباطل .
-وقال بن مسعود – رضي الله عنه – عن لهو الحديث الذي في الآية : والله الذي لا إله الا هو ، والله الذي لا إله الا هو ، والله الذي لا إله الا هو إنه الغناء .
-وقال الحسن – رحمه الله - : لهو الحديث هو المعازف والغناء .
2 – قال تعالى :
(( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ.... )) . الإسراء 64
-قال بن عباس – رضي الله عنهما - : صوت الشيطان : هو الغناء .
3 – قال تعالى : (( أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) )) . النجم
-قال بن عباس – رضي الله عنهما - : السمود : هو الغناء .
-قال عكرمة – رحمه الله - : كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ليصدوا الناس عن القرآن بالغناء .
أدلة تحريم الموسيقى
1 – أخرج البخاري في صحيحه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( ليكونن من امتي أقوام يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر والمعازف ))
-ومعنى يستحلون : أي أنها كانت محرمة .
-وهنا وضع النبي صلى الله عليه وسلم المعازف مع الأشياء المقطوع بحرمتها فإنه وضعها مع ( الزنا والخمر والحرير للرجال )
2 – وصح عن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نعمة ولهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب )) .
ومن عظم خطر الغناء والموسيقى توعد النبي صلى الله عليه وسلم سماع الغناء والمعازف بالمسخ والقذف وروى الترمذي بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( يكون في أمتي خسف وقذف ومسخ .. قيل يل رسول الله متى ؟ . قال : إذا ظهرت القينات والمعازف واستحلت الخمر )) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( ليكونن من أمتي أقوام يشربون الخمر ويعزفون على رؤوسهم بالقيان يمسخهم الله قردة وخنازير )) .
-القيان : جمع قينة وهي المرأة المغنية .
فتخيلي أختي المسلمة كيف يكون حال مرتكبي هذه المعصية إذا أمر الله بنزول العذاب – هذا في الدنيا – وعذاب الآخرة أشد وأبقى .
أقوال السلف في تحريم الغناء
1 – يقول شيخ الاسلام بن تيمية – عليه رحمة الله - : ( اتفق الأئمة الأربعة على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه ) .
2 – يقول عثمان بن عفان – رضي الله عنه - : ( ما تغنيت قط ) .
-فتبرأ من الغناء وافتخر بتركه
3 – يقول بن مسعود – رضي الله عنه - : ( الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل ) .
4 – وعندما سأل محمد بن القاسم – رحمه الله – شيخه الإمام مالك – عليه رحمة الله – عن الغناء . فأجاب الإمام بقوله : ألم يقل الله تبارك وتعالى : ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) ؟؟
والغناء ليس بحق إذن فهو من الضلال .
5 – وسئل عمن يرخص في الغناء . فقال : إنما يفعله الفساق .
6 – وسأل – رحمه الله - عن رجل اشترى جارية وتبين له أنها مغنية . قال : من حقه أن يردها لبائعها بالعيب الذي ظهر فيها .
7 – وسئل الفضيل بن عياض – رحمه الله – عن الغناء فقال : الغناء رقية الزنا .
8 – يقول الإمام أبو حنيفة عن الغناء : الغناء معصية توجب فسق صاحبها ورد شهادته .
9 – وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب ويفعله الفساق عندنا .
وبعد أن تبين لكِ أخى المسلم... أختي المسلمة قول الله عز وجل وقول نبيه صلى الله عليه وسلم وقول أصحابه رضي الله عنهم وقول السلف الأئمة عليهم رحمة الله في تحريم الغناء والموسيقى ( المعازف ) ..... سارع بأن تلحق بركب من قالوا :
( سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ) .
فلن ينفعك إلا سيرك معهم فنهاية طريقهم رضا مولاهم وجنة ربهم .....
ختاما
أخى المسلم ....أختى المسلمة
أذكرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما :-
(( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ....... )) . رواه البخاري ومسلم .
* فتأمل قوله صلى الله عليه وسلم :
" لا يعلمهن كثير من الناس " أي القلة هم الذين يعلمونها ولذلك مدح الله سبحانه القلة في اكثر من موضع في كتابه عز وجل .....
- فقال تعالى : (( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ))
سبأ 13
- وقال تعالى : (( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ.... )) ص 24
فالحق بركب القلة لتمدحي معهم وتكوني ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( طوبى للغرباء )
ولا تغتر بالكثرة وتقول
( كل الناس خطأ وأنتم أيها القلة المتشددون الصواب ؟؟ )
فنقول لكِ : أن الكثرة ما ذكرت إلا مذمومة
واخيرا
إعلم أن الدنيا زائلة ... زائلة لا محالة وإن طالت وقد تزول الآن ... وقد تزول اليوم .. وقد تزول غدا ... الله أعلم متى الزوال ؟؟ المهم انها ستزول إما عاجلا ... وإما آجلا .. فمهما تمتعت بأمور قد لا أقول أنها محرمة ولكن اختلف العلماء في تحريمها فهي إلى زوال .
فاحرص على ما يدوم وآثره على ما يزول وإن كان مباحا .
واعلم ايضا أنك محتاج لرحمات الله عز وجل في الدارين وبقدر ورعك تنال تلك الرحمات من رب الأرض والسماوات .
واحذر أن يلتبس عليكِ هذا المعنى مع قول الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما خير بين أمرين إلا إختار ايسرهما . فإن ذلك كان في مباحات الأمور لا في الأمور الشرعية لأنه صلى الله عليه وسلم الذي قال :-
( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) .
اسأل الله عز وجل أن يحيينا على أتم ما يرضيه .
و يقبضنا على أتم ما يرضيه .
و يبعثنا على أتم ما يرضيه .
... إنه نعم المجيبون ...
كلنا شوفنا الأدله على تحريم الأغانى
ولكن دعنى أهمس فى أذنك همسات
ولكن بعد الفاصل
.
.
.
فتابعـــونا
الحلقة الرابعــة
همسات الى مستمعى الاغانى
همسات فى أذنك أخى الفاضل و أختي الفاضلة
الهمسه الأولى
الغناء مبدؤه من الشيطان و عاقبته سخط الرحمـن
الغناء باطل وكل باطل في النار
فكيف تستمر فى سماع الأغانى وأنت تعرف أنها طريق للنار
اللهم نسألك الجنة ونستجير بك من النار
الهمسه الثانية
هل القرآن أفضل أم الأغاني ؟
طبعا القرآن إذا فلتقضي على أوقات فراغك الكثيرة بسماع و قراءة القرآن الكريم
لتكن جليس الرحمــن ساعة خير من جلسة الشيطان ...
إنما هي دقائق فرح و ساعات حزن ...و ساعة اللذه إنما هي دقيقه ....
فلا خير في لذه يتبعها ندم و لا خير فى لذة تكون فى معصية الله
الهمسه الثالثة
لتعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ........ فإبدأ بنفسك ومن تعول
قال الله تعالى
(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (القصص : 56 )
و لكِي يهديكِ الله لا بد أن تهتدي إلى الله أولا فانتهز الفرصة فلا تعرف هل ستجدها مره اخرى أم لا
الهمسه الرابعة
أرأيت إن متِ على حالتكِ هذه و أنت تستمتع للغناء
بوجهة نظرك فى هذه الحالة سيكون خُتم لكِ بخير ؟؟؟ أم بشر ؟؟؟
و رأيت إن خُتم لكِ وأنتِ تصلي أو وأنت تقرأ القران أو أنتِ تحجِ بيت الله ..........
بوجهة نظرك فى هذه الحالة سيكون خُتم لكِ بخير ؟؟؟ أم بشر ؟؟؟
تذكر أخي الكريم أنك ستبعث على ما تموت عليه
فأي خاتمه تريد
؟؟؟؟؟؟
الهمسه الخامسة
تذكر أخي الكريم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
****
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كلكم راع وكل مسئول عن رعيته
فهذه رساله أقدمها لأبائنا وأمهاتنا
ولكن بعد الفاصل
.
.
.
فتابعــــــــونا
الحلقة الخــامسة
أبناؤنا و الأغاني
أخى المسلم...أختى المسلمة
يا من عرفت طريق الحق و رزقك الله اتباعه
و أردات ان يتبعه أبناؤك
إن أبنائنا مسؤولية تحمل على عاتقنا ، و أمانة في أعناقنا ، فحسناتهم بميزان حسناتنا و سيئاتهم بميزان سيئاتنا.
فاحرص على جعل أبنائك صدقة جارية لك بعد مماتك ، لا سبيل سيئات لك .
أخى المسلم ...أختى المسلمة
الآن و قد عرفت حرمة الأغاني و تركتها و تبت منها ، فانك تتمنى لو يتركها ابناؤك أيضا ، لكن من الصعب أن نقطع عن ابنائنا شيءا لطالما تعودوا عليه.
لكن طاعة الله أسمى هدف و غاية ، و من واجبنا التعاون للوصول اليها و تعويد أبنائنا عليها.
فرافقنا كي نتعرف معا كيف ندعو أبناؤنا الى ترك الأغاني :
أبعد عنهم كل سبل سماع الأغاني ، من قنوات ، و أشرطة ، و مواقع.....
حبب القرآن الى قلوبهم ، و ادعيهم الى حفظه و قرائته كل يوم. و كافئيهم على ذلك.
لا تسمح لهم بالذهاب الى كل مكان تنتشر به الأغاني ، حتى لا يعودوا لها من جديد.
ذكرهم كل حين بحرمتها و عقاب من يسمعها.
أعطهم هدايا اذا ما ابتعدوا عنها مدة طويلة.
راقبهم جيدا ، و راقب صحبتهم ، فان الصحبة الصالحة طريق الجنة ، و الصحبة الطالحة طريق الشر.
ادع لهم في صلواتك ، فدعاء الوالدين مستجاب.
و في النهاية ، أسال الله لي و لكم و لأبنائنا و أبنائكم الهداية و التباث على الحق .
*****
هناك بعض الاقوال التى تقال بين الشباب
ولنوضح هذه الاقوال
ولكن بعد الفاصل
.
.
.فتابعـــــونا
احدث الاغانى عندنا بشكل تانى
أخر مواضيع العضو
احدث الاغانى عندنا بشكل تانى | احدث الاغانى عندنا بشكل تانى | القضية الحقيقية وراء الهجمات ضد الملتزمين | منتديات نصف كم (للمناقشة) | سلسلة: قال حدثنا | حملة الكريسماس | حملة يوم عاشوراء | عاجل قيمة الأذان حلقة خاصة عن القرار السويسرى للشيخ محمد حسان | ملف شامل للامتحانات |
{[ الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته و استسلم كل شيء لقدرته و ذل كل شيء لعزته وخضع كل شيء لملكه. ]}2 25-02-2010, 03:24 PM
نور توبة
؛°¨غرامي جديد¨°؛
--------------------------------------------------------------------------------
الحلقة السـادسـة
خدعوك فقالوا
قالوا:إن الموسيقى الهادئة تُريح الأعصاب !
نقول :ولكن فى الحقيقه : فقد ثبّت طبيّاً أن النفس تجد الراحة في القرآن وليس في الغناء
وصدق الله ومن أصدق من الله قيلا ، ومن أصدق من الله حديثاً : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )
قالوا: إن هناك من أفتى بأن سماع الغناء جائز !
نقول : استفت قلبك !
إن أكثر الشباب الذين يستمعون إلى الغناء يتركون سماعه في نهار رمضان .
فعلى أي شيء يدلّ صنيعهم هذا ؟
يدلّ على أنهم يتحرّجون من سماعه أثناء صيامهم .
ولو اعتبروه مباحاً لما تركوه ! فتأمل هذا الفعل من مستمعيه ومُتّبعي فتوى الترخيص فيه !
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال :
(سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم ؟ فقال " البر حسن الخلق . والإثم ما حاك في صدرك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس " .
الراوي: النواس بن سمعان الكلابي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2553
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : الإثم حـوازّ القلوب .
أي أنه يبقى له أثر يحـزّ في القلب وفي النفس ، فلا ترتاح له النفس .
ونبي الله صلى الله عليه وسلم قد جعل لنا قاعدة ، ألا وهي :
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة
الراوي: الحسن بن علي بن أبي طالب المحدث: ابن حبان - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 256
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
قالوا :الأغاني توسع الصدر
نقول:قال الله تعالى
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ).
طه (124)
قالوا: نحن لا نتأثر بالأغاني.
نقول:الغناء ينبت النفاق بالقلب كما ينبت الماء العشب.
قالوا: نحن نستمع للتسليه فقط.
نقول:قال الله تعالى
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ). المؤمنون (116)
قالوا: نجد الراحه إذا سمعنا الأغاني.
نقول:.قال الله تعالى
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ).الاسراء (82)
قالوا: نحن لم نهجر القرآن ولكنا نحب الاغاني.
قلنا:حب القرآن وحب الغناء في القلب لايجتمعان.
قالوا: ولكنا جمعنا بينهما.
نقول:الذي يؤثر هو الذي يبقى معك ولو أثر فيك القرآن لذهب من قلبك الغناء.
****
ايه رأيكم نعمل زى عمورة فى القصة دى
.
.
ولكن بعد الفاصل
.
.
.
فتــــابعونا
{[ الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته و استسلم كل شيء لقدرته و ذل كل شيء لعزته وخضع كل شيء لملكه. ]}3 25-02-2010, 03:25 PM
نور توبة
؛°¨غرامي جديد¨°؛
--------------------------------------------------------------------------------
الحلقة السابعة
قصتنا اليوم بين حافظ وعموره
يلا نبدء القصة
حافظ بعد طول عناء في المواصلات أخيرا وصل الجامعة
ومن بعيد شاف صاحبنا عموره قال لما أروح أسلم عليه
حافظ :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صاحبنا عموره مبيردش
حافظ يكرر السلام
ويكرر
.
.
.
بيكرر السلام تاني
يااااااااااااااااااااا
ياااااااااااااااااااااااا عمو ره
أزيك يابني
ياعموره
حافظ: هو فيه أيه دا مش سامعني أصلا
وحافظ يركز شويه يلاقي صاحبنا عمورة وسماعات الجوال في ودانه
وعالية على الآخر
وأخينا مش سامع أصلا
حافظ راح زاقق عموره في كتفه
وقال أنا هنا يابني ... أنا هنا ياااااهو
وأخيرااااااااااا عمورة أخد باله
عموره :أزيك ياحافظ أقعد يابني معلش مكنتش سامعك خالص
حافظ : ليه يابني دا كله أنت بتسمع إيه
عموره : معقووووولة إنت بتسأل متعرفش يعني
حافظ :: لا يابني فيه إيه !!!!!
عموره: طيب بص هناك شايف تمورة هناك السمعات في ودانه ومديها سمااااع
وكمان بص هنااااك بعيد هشومه هناك أهوا كمان بيسمع
الناس كلها بتسمع النهاردة يابني وانت مش معانا
حافظ: بتسمعوا إيه بقى ؟؟
عموره :: هقولك ما أنت شكلك جاي من كوكب تاني
النهاردة ياسيدي وبعد طول انتظار نزل ألبوم عمورة الجديد
حافظ : عموره مين ؟؟
عموره: أوعى تكون فاكرني أنا
لا يابني
دا شريط عمرو دياب الجديد
نزل ومكسر الدنيا
حافظ :: أكيد طبعا يابني هيكسر الدنيا هي الأغاني هتيجي من وراها صلاح وخير أبدا
عموره ::إنت جاي تسمعنا كلمتين ولا إيه ؟؟
حافظ : بص يابني خلينا نتكلم بالعقل
الأغاني دي بتأمرك بخير
طيب بتقولك إيه ؟؟
عموره : أنا مش فاهم حاجة !!
حافظ :يعني الشريط بتاعك دا
فيه أغنية بتقولك يلا قوم صلي الظهر اللي فات منك وإنت قاعد تسمع وضيعت الصلاة
يابني كل كلام الأغاني تافه ومبيجيش من وراه إلا الشر
عموره :ياعم أهو تمضية وقت وخمسة فرفشة من الزهق دا
حافظ : بص ياعموره إنت عارف إنت بتسمع صوت مين ؟؟
عموره : آآآه طبعا ما أنا قولتلك دا شريط عمورة الجديد
حافظ : لا دا مش صوت عمرو ولا حاجة
عموره : ياسلام أومال صوت مين بقى
إنت مركز ياحافظ ولا ...
حافظ : آه طبعا أنا مركز جدااااا
ركز إنت بقى وخليك معايا
قال الله تعالى مخاطبا إبليس
"" وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ""
إنت عارف إيه معنى وَاسْتَفْزِزْ
(وَاسْتَفْزِزْ) : استخف
يعني إبليس بيستخف بيك إنت ياعموره
عموره : بيستخف بي أنا ليه ياعم هو أنا عملت إيه !!!!!
حافظ:: كمل معنى بقية الأية وإنت تعرف
(مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ)
بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية
يعني هو بيستخف بيك ياعموره بصوته صوت الشيطان اللي بيتمثلك في الأغاني اللي بتدعوا للرزيلة
وبيضحك عليك ويسمعك الموسيقى بتاعته
عموره :الموسيقى بتاعته هو الشيطان ليه موسيقى كمان ؟!!
حافظ : أيوه يابني الصحابة كانوا بيبقولوا على الغناء مزماااار الشيطاااان
يعني بيسمعك صوته وموسيقى على مزاجه هو
مزاج الشيطان يا عمورة
مش بيسمعك كلام الله وحكمه
عموره : يااااااه مكنتش فاكرها كدا خااااالص بسمع للشيطااااان
حافظ : بص ياعمورة أنا كنت زماان سميع أغاني جاامد
عمورة : معقولة إنت ياحافظ !!!
حافظ : أيوه وربنا هداني وبطلتها لما عرفت حكمها يابني وهي اللي بتدعي إلى كل رزيلة فبطلتها
إنت عارف الوقتي مش بطيق اسمع صوت أغنية
بحس إني مكهرب ومتوصل بفيشة 220 فولت
ومبطقيش أسمعها
يابني الحرام بيظهر ويبان
عموره : عندك حق يابني
ربنا يتوب علي ويغفر لي
وخلاص أوعدك إني هبطل لا هسمع عموره ولا تموره كمان
عموره : خلاص كفاية كدا
كفاية الشيطان بيستخف بيا الفترة دي كلها
لازم أنا بقى أتغلب عليه وأقهره
ومخليش ليه علي سلطان
حافظ : ربنا يوفقك ياعموره ويثبتك
.
.
.
وبعد كاااام يوم
.
.
.
.
حافظ :أما أكلم عموره على التليفون وأطمن عليه
حافظ بيتصل على عموره ومحدش بيرد
بعد شويه عموره اتصل على حافظ
حافظ بيرد:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمرو: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حافظ :: إزيك ياعموره اتصلت بيك مرديتش كنت فين يابني ؟؟
عمرو: أولا متقوليش عموره أنا خلاص اسمي عمرو وبس
وبعدين أنا كنت في الجامع
حافظ:: بس دا مش وقت صلاة
الصلاة خلصت من زمان
عمرو: أنا مكنتش في الصلاة
أنا كنت في المقرأة بحفظ قرآن
حافظ : ما شاء الله ربنا يثبتك ووتحفظه كله
عمرو :: اللهم آآآمين واياك ياحافظ
وشووووية والمكالمة خلصت
وعمرو بيفكر مع نفسه وبيقول
سبحانه الله تركت مزمار وصوت الشيطان
وفقني الله لحفظ كتابه
ما ترك العبد معصية إلا قربه الله إليه
.
.
.
استنى لسه مخلصتش كلامى
ناس كتير زى عموره كانوا بيحبوا المطربين
ياللا نشوف قصة المطرب ده
بس بعد الفاصل
.
.
.
فتابعـــــونا
الحلقة الثامنة
قصة توبة الداعية الشيخ سعيد الزياني وتحوله من مطرب وممثل ومذيع إلى داعية إسلامي (يحكيها بنفسه) .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
ككل الناس كنت أبحث عن الحياة الطيبة ، وكنت أظنها فيما يعتقده الكثير ، أنها في الحصول على أشياء معينة ، كالمال والشهرة وغيرهما مما يطمح إليه غالبية البشر ، فسعيت للحصول على ذلك ، فوجدت نفسي وأنا صغير السن في بيئة المشاهير من خلال الإذاعة والتلفزيون ، حيث بدأت أشارك في برامج الأطفال ، وكان بيتنا في مدينة الرباط بالمغرب قريبا جدا من مبنى الإذاعة والتلفزيون ، فبرزت في برامج الأطفال من خلال مشاركاتي في التمثيليات وأناشيد الأطفال التي كانت تتسم بالبراءة والفطرة وتشتمل على حِكَمٍ ومواعظ ، كان ذلك في بداية الستينيات ، ثم بدأت تدريجيا الابتعاد عن البراءة والفطرة ، عندما استخدمونا ونحن أطفال صغار لمشاركة الكبار سنا في تسجيل الأغاني بالإذاعة والتلفزيون وعلى المسارح ، وبحكم تأثير البيئة ، بدأت أهتم بهذا الميدان الذي وجدت نفسي فيه .
إلى أن شاركت في مسابقة تلفزيونية للأصوات الناشئة (كما يقولون) وكان ذلك من خلال برنامج كان يذاع على الهواء مباشرة اسمه ( خميس الحظ ) فبدأت الجرائد تكتب عني مشجعة كي أستمر في ميدان الغناء ، وكان عمري آنذاك لم يتجاوز الخامسة عشر ، ثم كانت لي مشاركات من خلال برامج أخرى تلفزيونية هذا وأنا طالب أتابع دراستي ، إلى أن التحقت كمحترف بالفرقة الوطنية في المغرب ، وأصبحت أشارك أشهر المغنيين مثل عبد الوهاب الدكالي وعبد الحليم حافظ الَّذَيْنِ أصبحا فيما بعد من أكبر أصدقائي ، وفي الوقت نفسه كنت أشارك فرقة التمثيل الوطنية بالإذاعة حتى برزت في ميدان التمثيل وأصبحت أتقمص أدوارا رئيسية ، ثم بدأت أُعِدُّ وأقدم برامج إذاعية وتلفزيونية ، التي أصبحت من أشهر البرامج وأنجحها عند الجمهور ، بالإضافة إلى أني كنت أقدم النشرات الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون مع أنشطة أخرى في ميدان الإعلام كالكتابة والتلحين والإخراج الإذاعي وغيرها. كل هذا كان بحثا عن السعادة التي لم أجدها في ذلك الميدان المليء بالهموم والمشاكل والأحقاد ، رغم أن علاقاتي كانت جيدة مع الجميع ، بل كنت أحب جميع زملائي ويحبونني ، إلا من كانوا يحسدونني على ما كنت ألاقي من نجاح ( في نظرهم ) !! ومما كان يميزني في المجتمع الذي كنت أعيش فيه ، أنه كانت لي صداقات وعلاقات وطيدة مع كبار المسؤولين في الحكومة المغربية ، حيث كان من جملة أصدقائي رئيس وزراء المغرب آنذاك ( المعطي بوعبيد رحمه الله ) الذي كنا نتبادل الزيارات تقريبا يوميا ، ويسمونه في المغرب ( وزير أول ) ، مما جعلني أتعرف عن قرب على حياة كبار المسؤولين وأشهر الفنانين ، الذين كان أغلبهم قد حُرِمَ السعادة التي كنت أبحث عنها ، فبدأت أتساءل ، ما هي السعادة ؟ ومن هم السعداء ؟
في الوقت الذي كان يعتقد فيه الكثير من الناس أننا نعيش في سعادة نُحسد عليها ، وكانت الجرائد والمجلات تكتب عني وعن (أنشطتي) باستمرار ، وتُجرِي معي مقابلات صحفية بين الفينة والأخرى ، إلى أن طُرح علي سؤال ذات يوم في إحدى المقابلات من طرف صحافي كان يتتبع أخباري باهتمام بالغ واسمه (بوشعيب الضبَّار) ، وكان السؤال هو : هل يطابق الاسم المسمى ؟ أي ، هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة ؟
وكان جوابي : أنا س ع ي ( سعيـ ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه ، وعندما أجده سأخبرك . كان ذلك في سنة 1974 م . بما أني لم أجد السعادة في ميدان الفن والإعلام الذي كنت أعيش فيه ، قلت في نفسي : بما أن لفظ السعادة موجود ، لابد أن يكون الإحساس بها موجودا ، فقررت أن أستغل برامجي الإذاعية التي كانت ناجحة ، للبحث عن السعادة المفقودة . فخصصت لذلك حلقات جمعت فيها نظريات وآراء الكثير من المفكرين والأدباء والفلاسفة حول السعادة ، كما أني أدرجت في البرنامج آراء الكثير من المستمعين من مختلف شرائح المجتمع حول هذا الموضوع ، وقلت في نهاية البرنامج معلقا على هذه الآراء : لقد طلبت آراء في السعادة ، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة ، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول ، ويبقى السؤال مطروحا ، ما هي السعادة ؟ وأين هم السعداء ؟ بعد هذا قلت في نفسي : ربما لم يقع اختياري إلا على الأشقياء الذين اطَّلعت على آرائهم ونظرياتهم ، فقررت أن أفسح المجال لكل المستمعين في برنامج إذاعي على الهواء مباشرة ، لكي يعبروا عن آرائهم حول السعادة . مع العلم أن الاستماع إلى الإذاعة كان في ذلك الوقت أكثر من مشاهدة التلفزيون ، بالإضافة إلى أنه لم تكن هناك قنوات فضائية ، وكانت المحطات المحلية تبث برامجها في ساعات معينة . فتلقيت آراء المستمعين حول السعادة ، فوجدتها آراء متشابهة ، بألفاظ مختلفة ، وقلت في آخر البرنامج المباشر ما سبق أن قلته في الحلقات الماضية : لقد طلبت آراء في السعادة ، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة ، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول ، ويبقى السؤال مطروحا ، ما هي السعادة ؟ وأين هم السعداء ؟
بعد ذلك قلت في نفسي : لقد بحثت عن السعادة في كل مكان ، ودخلت جميع البيوت دون استئذان ( من خلال الإذاعة والتلفزيون ) فلم أجد من يدلني على السعادة !! إذن السعادة ليست موجودة في المغرب !! ( ذلك ما كنت أعتقد في ذلك الوقت ، وإلا فالمغرب مليء بالسعداء الذين عرفتهم فيما بعد ، وسأتحدث عنهم لاحقا ) . فقررت أن أبحث عن السعادة خارج المغرب ، وكانت أوروبا أقرب ( سراب ) إلى المغرب سافرت إليها في سنة 1977م باحثا عن السعادة ، فازداد شقائي هناك ، لأنني لم أغير البيئة ، أي من بيئة شر إلى بيئة خير ، بل غيرت فقط الموقع الجغرافي. رجعت في نفس السنة إلى المغرب وإلى ميدان الإذاعة والتلفزيون والفن ، وأنا غير راض عن نفسي ، ولكني كنت مضطرا لأنه لم يكن لدي بديل ، ولم أجد آنذاك طريق السعادة . وفي تلك السنة توفي عبد الحليم حافظ الذي كان لي صديقا حميما ، فتأثرت بوفاته وخصوصا وأنه كان يحكي لي في جلسات خاصة همومه ومشاكله ومعاناته ، فكنت أخاطب نفسي قائلا : يا سعيد : لو تستمر في ميدان الغناء ، أقصى ما يمكن أن تصل إليه أن تكون مثل عبد الحليم ، أتتمنى أن تكون مثله في التعاسة والشقاء ؟ وكنت أتساءل مع نفسي ، لو جمعت الأموال الكثيرة وترقيت في أعلى المناصب ، أقصى ما يمكن أن أصل إليه أن أكون مثل فلان أو فلان الذين كانوا أصدقائي وكنت أعرف حياتهم الخاصة ، وأعرف همومهم ومشاكلهم ومعاناتهم ، لقد كنت شقيا وكانوا أشقياء ، ولكني كنت أقل شقاء منهم ، لأن بعضهم كان لا يستطيع أن يأكل وكنت أستطيع أن آكل ، وكان لا يستطيع أن يتزوج النساء وأنا أستطيع ذلك . إذن معنى هذا أن الترقي في هذه المجالات ، هو تَرَقٍ في الشقاء !!
لكن كان علي أن أستمر في البحث إلى أن أجد السعادة المنشودة ، وأن أبقى في ميدان الفن والإذاعة والتلفزيون إلى أن أجد البديل . واصلت نشاطي في هذا الميدان أُعد وأقدم البرامج ، أُلحن وأغني وأكتب وأُقدم السهرات الفنية بالتلفزيون،إلى سنة 1981م حيث زاد الشقاء وأحسست بضيق جعلني أُغادر المغرب مرة أخرى في البحث عن السعادة ، ولكن إلى أين ؟ نحو نفس السراب الذي توجهت إليه سابقا : أوروبا . وهناك زاد الشقاء مرة أخرى ، فرجعت إلى المغرب ، ومن أجل التغيير فقط ، التحقت بإذاعة دولية في مدينة طنجة شمال المغرب ، اسمها : إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية (ميدي 1) التي أصبحت من ( نجومها ) وكنت في الوقت نفسه أغني وأشارك في الحفلات والسهرات ، فزادت الشهرة وزاد المال وزاد الشقاء !!
فبدأت أتساءل مع نفسي ، لماذا أعيش في هذه الدنيا ؟ هل لآكل وأشرب وأنام وأشتغل حتى أموت ؟ إذا كانت حياة كهذه ونهايتها موت ، فلا معنى لها ولا مبرر !! وإذا كنت في انتظار الموت الذي سيضع حدا لهذا الشقاء ، لماذا أبقى في انتظاره ؟ لماذا لا أعجل به وأموت الآن ؟ ( كانت هذه وساوس من الشيطان للدعوة إلى الانتحار ، وهذا الذي يحصل للكثير من المشاهير ) ولم أكن أعلم أن موت الذين يعيشون على هذا الحال ، ليس نهاية للشقاء ، بل هو بداية الشقاء الحقيقي ، والعذاب الأليم في نار جهنم والعياذ بالله . وأنا في صراع مع النفس والشيطان ، كانت والدتي -رحمها الله- حريصة على هدايتي ، ولكنها لم تجد الأذن الصاغية والقلب السليم الذي يتقبل دعوة الحق ، وبالأحرى ما كنت أراه من تصرفات بعض المسلمين ، كان يبعدني عن الدين ، لأن لسان حالهم كان يعطي صورة مشوهة عن الإسلام ، كما هو حال الكثير من المنتسبين للإسلام في هذا الزمان ويا للأسف . فكنت أرى المسلمين بين تفريط وإفراط ، بالإضافة إلى أن بعض المنتسبين للعلم ، كانوا يقصرون في دعوتنا إلى الله ، فكنت ألتقي مع بعضهم في مناسبات عديدة ، فكانوا ينوهون بي وبأعمالي الإذاعية والتلفزيونية ، ولا يسألون عن حالي ، هل أصلي أم لا ؟ بل كانوا يشجعونني على ما كنت عليه . فانتابني اليأس والقنوط ، وبدأت أفكر في الوسيلة التي تريحني من هذا العناء ، وتضع حدا لهذا الشقاء . وأنا على هذا الحال ، وقع بين يدي كتاب باللغة الفرنسية عنوانه الانتحار :
suicide) le ( لكاتب فرنسي ، فقرأته ، فإذا به جداول لإحصائيات للمنتحرين في الدول الأوروبية ، مبينة تزايد هذه الانتحارات سنة عن سنة ، وذَكر أن أكثر بلد يشهد الانتحارات هو السويد ، الذي يوفر لمواطنيه كل ما يحتاجونه ، ورغم ذلك فإن عدد الانتحارات في تزايد عندهم ، حتى أصبح عندهم جسر سمي ( جسر الانتحارات ) لكثرة الذين كانوا يُلقون بأنفسهم من ذلك الجسر !! عندما قرأت عن حياة هؤلاء المنتحرين وجدت أن حياتي شبيهة بحياتهم ، مع الفارق بيننا ، أني كنت أؤمن أن هناك ربا في هذا الوجود ، هو الخالق والمستحق للعبودية ، ولكني لم أكن أعلم أن هذه العبودية لله هي التي تحقق سعادتي في هذه الدنيا ، ناهيك عن الغفلة عن الآخرة وما ينتظرنا فيها .
في الوقت نفسه قرأت عن بعض المشاهير من الغرب الذين أسلموا وتغيرت حياتهم رأسا على عقب ، وتركوا ما كانوا عليه قبل إسلامهم حيث وجدوا سعادتهم المنشودة في توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبودية . ومن جملة هؤلاء ، المغني البريطاني الشهير ، كات ستيفنس ، الذي أصبح اسمه ، يوسف إسلام . اندهشت عندما رأيت صورته في إحدى المجلات وقد تغير شكله تماما ، مع العلم أن الناس ينظرون إلى التغيير الظاهري ، ولا يستطيعون أن يعرفوا التغيير الباطني والمشاعر التي يحسها الذي شرح الله صدره للإسلام .
عندما سافرت آخر مرة إلى أوروبا ، كان قد رافقني أخ لي يكبرني بسنة وأربعة أشهر ،والذي بقي في هولندا بعد رجوعي إلى المغرب ، فالتقى هناك بدعاة إلى الله كانوا يجوبون الشوارع والمقاهي والمحلات العمومية ، يبحثون عن المسلمين الغافلين، ليذكروهم بدينهم ويدعونهم إلى الله تعالى، فتأثر بكلامهم ، وصاحبهم إلى المسجد حيث كانت تقام الدروس وحلقات العلم ، وبقي بصحبتهم إلى أن تغيرت حياته ، وبلغني أن أخي جُنَّ وأطلق لحيته وأصبح ينتمي إلى منظمة خطيرة ، نفس الإشاعات التي تُطلَق على كل من التزم بدين الله ، بل هي سنة الله في الكون ، أن يؤذى كل من أراد الدخول في زمرة المؤمنين ،
( ام حسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) .
عاد أخي بعد مدة بغير الوجه الذي ذهب به من المغرب ، وقد حَسُنَ دينه وخُلقه ، وبعد جهد جهيد من طرف أخي والدعاة إلى الله الذين كانت هداية أخي على أيديهم ، وجهد ودعاء والدتي –رحمها الله- شرح الله صدري وعزمت على الإقلاع عما كنت عليه ، وندمت على ما فرطت في جنب الله ، وعزمت أن لا أعود إلى ذلك . فوجدت نفسي أعرف الكثير من المعلومات والثقافات ، إلا عن الشيء الذي خلقت من أجله ، والذي يحقق لي سعادة الدنيا والآخرة ، وهو دين الله تعالى ، فقررت أن أترك كل شيء لكي أتعلم ديني . فتفرغت لطلب العلم والدعوة إلى الله ، فوجدت سعادتي المنشودة بفضل الله ومَنِّهِ ، وأنا الآن سعيد والحمد لله ، منذ أن سلكت هذا الطريق ، وأسأل الله تعالى أن يثبتني عليه حتى ألقاه . غبت عن المغرب سنة وثلاثة أشهر لتعلم الدين والدعوة إلى الله في مجالس العلماء الربانيين ، فخرجت بوجه ، ورجعت بغير الوجه الذي خرجت به ، وبعد رجوعي تصفحت قصاصات الجرائد والمجلات التي كانت تكتب عني ، فوجدت السؤال الذي كان قد طُرح علي ، وكان قد مرت عليه 12 سنة وهو : هل يطابق الاسم المسمى ؟ أي ، هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة ؟ وكان جوابي : أنا س ع ي ( سعيـ ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه ، وعندما أجده سأخبرك . كان ذلك في سنة 1974 م . فبعثت برسالة إلى الصحافي الذي كان قد طرح علي السؤال أقول فيها : سألتني في حوار بجريدة الكواليس بتاريخ كذا ..السؤال التالي : وذكَّرته بالسؤال ، وكان جوابي هو التالي : وذكَّرته بالجواب ، ثم قلت له : وبما أني وعدتك بأن أخبرك بمجرد ما أجد – د – فقد وجدته وأنا الآن سعيد ، وجدته في الدين والدعوة .
.